فلنستبق الاحداث

لماذا لا نتحرك لنصرة الدين او لنصرة سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم ، او لنصرة اى رمز من رموز الدين إلا بعد ان يُهاجم الدين او يعرض فلم مسئ للنبي محمد صل الله عليه وسلم او تهاجم الداخلية ملصق " هل صليت على النبي محمد صل الله عليه وسلم اليوم؟ " ، مع انه من الممكن ان يكون هذا الملصق على ميكروباص او توك توك وسائقه لايصلي اصلاً ، لماذ دائما نتحرك متأخرين ؟ لماذا تكون تحركاتنا رد فعل فقط؟ لماذا لانظهر اعتزازنا وحبنا ودفاعنا لديننا ورموزه إلا بعد استفزازنا؟ لماذا لانستبق الاحداث؟

ايوه .... لابد ان نستبق الأحداث .. ولكن كيف !؟

لابد ألاننتظر ان يًهَاجَم الدين او نبيى الاسلام صل الله عليه وسلم او اى رمز من رموز الدين وذلك باحترامنا نحن اولا لديننا ورموزه لابد ان يرجع احترامنا لمشايخنا وعلمائنا مهما كانوا ( كنت مره منذ اكثر من 25 سنه بحضرة شيخى ومعلمى وهو من علماء الازهر الشريف فى بيته وكنت واقفا مع بعض الاخوة امامه نستمع اليه فقال لى لماذا انت واقف اجلس ، فما كان منى الا اننى جلست على الارض فى مكانى من خشية الشيخ واحترامه) .

لابد ان نظهر نحن اولا احترامنا قبل ان نطالب الاخر باحترام ديننا ورموزه ، لابد ان يظهر احترامنا وحبنا لديننا فى سلوكنا وفى اخلاقنا ، فتتحدث عنا اخلاقنا قبل السنتنا ، لابد ان نكون قرانا يمشي بين الناس ، لابد ان نتحرى الصدق وحسن الاخلاق ، فديننا دين الآخلاق ورسولنا صل الله عليه وسلم رسول الاخلاق (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (،: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا , وَإِنَّ أَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَسَاوِئُكُمْ أَخْلاقًا الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ ".

فهذه دعوة كريمة لنا جميعا ان نرجع الى ديننا وقيمنا واخلاقنا فنكون قدوة لغيرنا ، وفى هذه الاثناء لن يجرأ احد مهما كان ان يهاجمنا او يهاجم دين الاسلام او نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام او اقل رمز من رموزنا , فالدين كله جزء واحد لا يتجزأ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ